كشفت تقارير صحفية أمريكية وبريطانية عن فضيحة تجسس كبرى تورطت فيها منصة نتفلكس بالتعاون مع فيسبوك.
وفقًا لوثائق قضائية، سمحت “فيسبوك لنتفلكس” بالوصول غير المصرح به إلى الرسائل الخاصة للمستخدمين، وذلك دون علمهم أو موافقتهم.
تعاون دام أكثر من عقد
يُظهر التحقيق أن هذا التعاون المشبوه بين العملاقين الرقميين استمر لأكثر من عشر سنوات، بدءًا من عام 2011. وتشير الاعترافات إلى أن “نتفلكس” استغلت هذا الوصول لفهم تفضيلات المستخدمين وتصميم محتوى يتناسب مع ذائقتهم الشخصية، في محاولة لتعزيز تجربة المشاهدة.
كان الهدف من وراء قراءة الرسائل الخاصة هو “تصميم محتوى أفضل” يلبي احتياجات ورغبات المشاهدين، وفقًا لما ورد في الدعوى القضائية. ويبدو أن “نتفلكس” كانت تسعى لاستخلاص معلومات قيمة من البيانات الخاصة لتحسين إنتاجاتها السينمائية والتلفزيونية.
تبادل المعلومات والتقارير الدورية
في المقابل، كانت “نتفلكس” تقدم تقارير دورية لـ”فيسبوك” كل أسبوعين، تتضمن تحليلات حول تفاعل المستخدمين على منصتها. هذا التبادل المعلوماتي يُظهر مدى التعاون بين الشركتين ويثير تساؤلات حول الخصوصية وأخلاقيات استخدام البيانات.
تتوالى الأحداث في هذه القضية الشائكة، ومن المتوقع أن تتبعها تداعيات قانونية وربما تغييرات في سياسات الخصوصية للمنصات الرقمية.
