ترندينغ

أغرب إعلان زواج في التاريخ يعيد إحياء شريعة الله من جديد

في مجتمع يفخر بعاداته العريقة في الاحتفال بالزواج، يأتي إعلان الدكتور عليان زايد والدكتورة بسمة ياور ليشكل لحظة فارقة تعكس اختيارهما الاستثنائي القائم على التبسيط والتفاضل الإنساني.

فقد لفت الإعلان الذي نُشر عبر الفيسبوك أنظار المجتمع، إذ أعلن العروسين قرارهما المشترك والواعي بخيارات زواج غير تقليدية ذات دلالات عميقة وتأثير إيجابي على المحيط.

وفقا للإعلان، فقد أتى مدعوما بتعاليم الدين الإسلامي السمحة والتشاور مع الأهل والوقوف على مقتضيات العقل والحاجة، بعيدا عن التكلف والبزخ والخروج عن شريعة الله.

وكان من أبرز ملامح الخطة التي أقرها العروسان تتلخص في رفضهما إقامة “حفلات الزواج” التقليدية واختيارهما بدلا من ذلك إطعام فئة الأيتام كشكل من أشكال الاحتفال. وتقديم يد العون والمساعدة بدل استلام الهدايا أو ما يعرف بـ “النقوط”، موجهين دعوة لأحبتهم للدعاء لهم لا مشاركة الأعباء المالية.

وكان نص الإعلان للزواج كما هو على الشكل الآتي:

أولا: عدم إقامة أي شكل من أشكال الحفلات المتعارف عليها مجتمعيا حال زواجنا، ويشمل هذا: حفلات الأعراس، والحنّاء، وسهرات الشباب، والطلبة، والجاهة، والزفّة، وقراء الغذاء، وسواه.

ثانيا: يُشهر الزواج بإذن الله تعالى يوم السبت بإقامة غداء لخمسين من الأيتام الفقراء من أموال العروسين، يحضره الأيتام حصرا دون دعوة العروسين أو أهلهما أو سواهم، تتكفّل بالتجهيز له جمعية المركز الاسلامي الخيرية في صويلح-الاردن، كما تم الاتفاق معهم مبدئيا.

ثالثا: نعلن نحن الدكتور عليان زايد والدكتورة بسمة ياور عن عدم قبولنا القطعي للمبلغ المُهدى عادة للعروسين والمسمى بالنقوط، فالناس وأبناؤهم أولى بأموالهم منّا، ولرغبتنا في أن يمر زواجنا مرورا سهلا على كل الأقارب والأصدقاء والزملاء والأحبة دون تكاليف قد تُتعب كاهلهم أو تقتطع من أرزاقهم أو أوقاتهم.

رابعا: نسأل الأقارب والأصدقاء والزملاء والأحبة أن يدعوا لنا بظهر الغيب بأن يوفقنا الله وأن يسهّل طريقنا وأن يبارك فيما بيننا.

خامسا: صدر عنّا نحن الدكتور عليان زايد والدكتورة بسمة ياور والسادة الأهل هذا الاعلان بالقصد وبسبق الاصرار، عامدين أن نكون مثالا يُحتذى للمقبلين على الزواج في مجتمعاتنا الكريمة، وكان إصرارنا على ذكر محل الإشهار بالتعمّد الواضح لأننا لا نبتغيها صدقة سرية، بل هي منهاج لمن يأتي بعدنا بإذن الله.

ويشكل هذا الإعلان ثورة حقيقة هادئة في مفهوم الزواج والاحتفال به، فلا يقتصر الزواج على اتحاد روحين فحسب، بل أيضا ينطوي على درس بليغ في العطاء والمحبة والمسؤولية الاجتماعية.

كما يطرح الإعلان نموذجا يحتذى به في التسامح الاجتماعي وفي إعلاء قيم سامية بعيدا عن الماديات والعادات القديمة التي لا تتناسب دوما مع الظروف الحالية أو الرؤى الشخصية لما يجب أن يكون عليه الزواج.

وعلى أمل أن البذرة التي زرعها الدكتور عليان زايد والدكتورة بسمة، أن تكون مثمرة وتنتشر في التطبيق، لتؤتي خيرها في المجتمع الأردني والعربي على حد سواء.