ترندينغ

الرئيس الأرجنتيني الجديد يدعي النبوة ونزول الوحي عليه

فاز خافير مايلي، السياسي والاقتصادي الأرجنتيني، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في الأرجنتين يوم الأحد الماضي، متفوقا على منافسه الرئيس الحالي ألبرتو فرنانديز بفارق كبير.

مايلي، الذي يبلغ من العمر 45 عاما، هو شخصية مثيرة للجدل والانتقادات في الساحة السياسية الأرجنتينية، حيث يتبنى مواقف متطرفة ومناهضة للنظام الحالي وللتيارات الاجتماعية والإعلامية المنتشرة في البلاد.

ومن أبرز مواقفه الغريبة والمثيرة للسخرية، ادعاؤه أنه يتلقى الوحي من الله عن طريق كلبه المحبوب “كونان”، الذي مات في عام 2017، حيث كان يأتيه عبر وسيط روحي ويخبره بأنه سيصبح رئيس الأرجنتين، ويزوده بنظريات علمية من أجل القيام بإصلاحات اقتصادية لإنقاذ البلاد.

وقال مايلي في مقابلة تلفزيونية سابقة: “لقد نزل عليّ الوحي عدة مرات من الرب، وذلك عن طريق كلبي المحبوب كونان، الذي كان صديقي الوفي والمستشار الأمين. كونان كان يأتيني في أحلامي ويتحدث معي بلغة الأرواح، ويقول لي أنني مختار الله لقيادة الأرجنتين إلى النهضة والازدهار. وكان يعطيني أفكارا وحلولا علمية وعملية لمواجهة التحديات التي تعاني منها بلادنا”.

وأضاف مايلي: “أنا أؤمن بأن كونان هو رسول الله إليّ، وأنه يرشدني وينير طريقي. وأنا أتبع تعاليمه ونصائحه بدقة وإخلاص. وأنا مستعد للتضحية بكل شيء من أجل تحقيق رؤيته ورسالته”.

وتلقى مايلي انتقادات لاذعة وسخرية واسعة بسبب هذا الادعاء، حيث اعتبره البعض دليلا على اضطرابه النفسي وعدم جديته ومصداقيته كسياسي وقائد. وطالب البعض بإجراء فحص نفسي له للتأكد من أهليته لتولي منصب الرئاسة.

ويعتبر مايلي من أشد المؤيدين لإسرائيل واليهود، وقد أعلن عن نيته لتغيير ديانته من الكاثوليكية إلى اليهودية، ولتغيير عملة الأرجنتين من البيزو إلى الدولار الأمريكي. ويعارض مايلي بشدة الصين وروسيا وإيران وفنزويلا وكوبا وغيرها من الدول التي يعتبرها “أعداء الحرية والديمقراطية”.

ويدعو مايلي إلى إلغاء وزارتي الصحة والتعليم، وإلى تشجيع حمل السلاح في الشوارع، وإلى خفض الضرائب والإنفاق الحكومي إلى الحد الأدنى. ويكره مايلي السياسيين ويسميهم “الطفيليات أو الجرذان” لسرقتهم أموال الشعب. ويكره أيضا الاشتراكية ووسائل الإعلام والنخبة السياسية.

وبسبب هذه المواقف، يلقب مايلي بـ”ترامب الأرجنتين”، مقارنة بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي كان يتميز بأسلوبه الفظ والمناوئ والمتهور في السياسة والإعلام.

ويعود تاريخ مايلي في السياسة إلى سنوات طفولته، حيث كان يلقب بـ”المجنون” بسبب ازعاجه ونشاطه وشجاراته مع الأطفال الآخرين.

وفي سن الثامنة عشرة، ترك مايلي كرة القدم التي كان يلعبها، وتفرغ للسياسة والاقتصاد. وبدأت شهرته بسبب مشاركته في المناقشات على التلفزيون المباشر، حيث كان يلقي الإهانات على منافسيه ويتحداهم بالمعارضة والمواجهة.

وفي حادثة صارت عام 2018، وصف مايلي صحفية بأنها “حمارة”، بعد أن سألته عن مصدر ثروته وعلاقته برجال الأعمال المشبوهين.