ترندينغ

القبض على مالكة عيادة تجميل في مصر تسببت بأضرار لا توصف

في زمن الشهرة السريعة والمغريات التي يقدمها عالم الجمال، ظهرت في مصر عيادة تجميل تحت إدارة امرأة تدعى “سما”، التي ادعت أنها طبيبة واستطاعت لفت الأنظار بعروض تبدو خيالية.

وقامت سما بإنشاء عيادة تحمل اسمها “Sama Clinic” والتي نجحت في جذب جمهور واسع عبر وعود بإجراءات تجميلية بتكاليف زهيدة، كتصغير الأنف وتفتيح بشرة مدى الحياة بمبلغ 500 جنيه، ما يعادل تقريبا 40 ريال فقط.

هذه الأسعار غير الواقعية والترويج الباهر مع ممثلين ومشاهير دفعت العيادة إلى الشهرة الواسعة وجعلتها محط أنظار الكثيرين ممن بحثوا عن الجمال بسعر معقول.

إلا أن الضجة لم تكتمل حتى ظهرت صاحبة العيادة في صورة ترويجية مشحونة بالجدل، وهي محاطة بحراس شخصيين وتحمل سلاحا ناريا مع ظهور الكثير من المشغولات الذهبية على ذراعيها، لتبدأ التساؤلات حول مصداقية العيادة وأهليتها.

والمهم في الأمر أن تطورات الوضع كانت سريعة والحمدلله، وذلك كان عندما باشرت الأجهزة الأمنية المصرية بالتحقيق وكشفت الستار عن حقيقة فاضحة؛ “سما” ليست طبيبة وعيادتها بلا ترخيص، وأن العاملين بها مجموعة من العاطلين النصابين الذين انتحلوا صفة أطباء، يجرون عمليات رديئة للغاية للزبائن.

وبالفعل تم إلقاء القبض على “سما” ومجموعتها، وهم الآن يواجهون تهما جسيمة من غسيل الأموال إلى تجارة المخدرات والأسلحة، إضافة إلى قيامهم بإجراء عمليات فاشلة على مرضاهم الذين أصبحوا ضحايا وأصيبوا بأضرار لا توصف للغاية.

القضية تواصل فتح فصولها أمام العدالة في وقت يُرى فيه هذا التحول كإشارة واضحة لكل من تسول له نفسه استغلال حاجة الناس الذين يبحثون عن إجراء عمليات تجميليه لأنفسهم بأقل التكاليف المتاحة في ظل الظروف المعيشية الصعبة.