ترندينغ

بدء العملية البرية في رفح بعد موافقة حماس على وقف الحرب

شهدت مدينة رفح جنوب قطاع غزة تطورات مفاجئة وخطيرة، حيث بدأت قوات إسرائيلية هجوما بريا مدعوما بغطاء جوي كثيف. ووفقا للتقارير الواردة، قامت مروحيات أباتشي بتنفيذ عمليات إسناد ناري للمدرعات المتقدمة شرق المدينة، مع شن سلسلة من الغارات المتتالية وتنفيذ أحزمة نارية في مناطق عدة، بما فيها أحياء السلام، الشوكة والجنينة.

ويأتي الهجوم تزامنا مع إعلان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أن إسرائيل مستمرة رسميا في العمليات العسكرية في رفح، مع التخطيط لزيارة وفد إسرائيلي إلى القاهرة لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالاقتراح الذي وافقت عليه حماس لوقف إطلاق النار.

الوضع المتوتر يشهد تحركات عسكرية ناشطة وسماع أصوات آليات ثقيلة، مع استهداف دقيق لأماكن محددة مثل المنزل قرب مفترق السعود، وإطلاق قنابل إنارة على طول شارع صلاح الدين، مما ينذر بليلة طويلة من العمليات القتالية.

وتقدمت الآليات العسكرية الإسرائيلية عبر السياج الفاصل نحو جنوب قطاع غزة، حيث أوردت القناة 14 العبرية أن الهجمات شديدة وقوية، مصحوبة بدخول القوات البرية إلى المناطق الشرقية من رفح.

وسط هذه التطورات العسكرية، لا يزال الغموض يحيط بتفاصيل المفاوضات والجهود الدبلوماسية وكيفية تأثير الأحداث الميدانية على مسارها. الواقع المتأزم على الأرض يشير إلى تحول في استراتيجية الجيش الإسرائيلي، الذي حصل على الضوء الأخضر للكشف عن بدء الاجتياح.

تلك الخطوات المتسارعة تثير التساؤل حول إمكانيات تهدئة الأوضاع والعودة إلى حالة الهدوء بعد تصعيد كبير كهذا، في وقت يجد فيه العالم العربي والمجتمع الدولي نفسيهما أمام اختبار حقيقي لتسريع الجهود الدبلوماسية لكبح جماح التصعيد وإنقاذ الأرواح، فيما تستمر المعارك والحرب الكلامية على حد سواء.