وأخيراً إيثيريوم تُصدر التحديثات النهائية بخصوص الدمج القادم لإثبات الحصة، والذي طال انتظاره من قبل جميع المستخدمين تقريباً، وستكون الترقية مكونة من ترقيتين منفصلتين، سيتم تنفيذهما بترتيب معين هما Bellatrix و Paris.
الترقية ستكون إلىProof-of-Stake، وستكون هذه الترقية القادمة في سبتمبر المقبل، والتي تُعدّ أهم ترقية في تاريخ إيثيريوم، وعلى ما يبدو أن الأمور تسير على نحو جيد، والاستعدادات للدمج تأخذ مجراها بشكل انسيابي وبسلاسة مطلقة حتى الآن.
مراحل الدمج الأسطوري لإيثيريوم
ستتطلب الترقية خطوتين، حيث تمّت جدولة الخطوة الأولى والتي تسمى تحديث Bellatrix، في حقبة 144896 على شبكة Beacon Chain، ويتوقع أنها ستكون في 6 سبتمبر المقبل.
يلي ذلك تشغيل الجزء الثاني من الترقية، والتي تسمى Paris، عند تجاوز حدود معينة من الصعوبة للمرحلة السابقة، وستكون في الفترة الممتدة ما بين 10 و 20 سبتمبر، حيث ستكون هذه الخطوة هي دمج للسلسلتين، وسيترتب على مشغلي العقدة، تحديث عملاء طبقة الإجماع وطبقة التنفيذ، للترحيل بشكل ناجح للنظام البيئي الجديد.
سيتم دمج سلسلة إثبات العمل “Ethereum Historic State”، مع سلسلة إثبات الحصة المعروفة باسم “Proof-of-Stake Beacon Chain”، والتي تعمل جنباً إلى جنب مع سلسلة إيثيريوم التقليدي.
مرحلة ما بعد الترقية
وكما يبدو فإن الدمج القادم يشير إلى ترقية مخططة للنظام البيئي لإيثيريوم، وبمجرد اكتماله، ستعمل سلسلة الإشارات (طبقة الإجماع) على التحقق من صحة الكتل الموجودة على الشبكة.
كما يجدر بنا الإشارة إلى أنّه من أهم مزايا الترقية الجديدة، هي تقليل استخدام الطاقة في إيثيريوم بنسبة تتجاوز 99%.
ومؤخراً تم تنفيذ دمج افتراضي على شبكة اختبار Goerli، كنموذج يحاكي التحديث القادم، وكانت حسب تصريحات الشركة “البروفة الختامية”، وتكللت هذه التجربة بالنجاح، والتي أُرسِل من خلالها إشارة إلى مجتمع العملات الرقمية، بأنّ حماسهم الذي وصل أعلى ذروة له، والترقب للترقية الأسطورية التي تطلب إنشاؤها سنوات عدة، والذي طال انتظاره أيضاً، قد قاب قوسين أو أدنى من تحوّله لأمر واقع.
تمخّضات إيجابية قبل بدء الترقية حتى
وعلى إثر هذه المعطيات، فقد حقّقت إيثيريوم ارتفاعاً في سعرها، خلال أغلب شهر أغسطس الحالي، قبل أن تنخفض ذروة الارتفاع قليلاً الأسبوع الفائت.
وعلى حد تعبير JP Morgan، فإن سوق العملات الرقمية بهذا الحماس الذي تشهده الآن، قد وجد تلك الأرضية التي سيرسو عليها في ظل التخبطات التي يشهدها السوق.
