ترندينغ

دراسة تكشف خطر النوم مع الكلاب في غرفة واحدة

في دراسة حديثة أجرتها جامعة ترينيتي كوليدج في كونيتيكت، الولايات المتحدة الأمريكية، تبين أن النوم مع الكلاب في نفس الغرفة قد يؤثر سلباً على جودة النوم.

جاء هذا الاكتشاف بعد جمع بيانات من أكثر من 1500 استبيان ملئها بالغون أمريكيون حول عادات نومهم، حيث أفاد نصف المشاركين تقريباً بأنهم يعتادون على النوم برفقة حيواناتهم الأليفة، إما في نفس الغرفة أو حتى في نفس السرير.

النتائج، التي نُشرت في مجلة Scientific Reports، كشفت أن الأشخاص الذين ينامون بجانب حيواناتهم الأليفة يعانون من جودة نوم أدنى وأعراض أكثر للأرق مقارنةً بأولئك الذين لا يفعلون ذلك.

لكن، وبشكل مثير للدهشة، لم تجد الدراسة دليلاً على أن وجود القطط في الغرفة يؤثر سلبا على جودة النوم، كما أوضح البروفيسور براين تشين، رئيس فريق البحث.

الباحثون أرجعوا هذه النتائج إلى أن الكلاب قد تنام بشكل مضطرب، مكررةً حركات اليقظة أثناء النوم، وهو ما يمكن أن يوقظ أصحابها. كما أن الحيوانات قد تتحرك عبر السرير أثناء الليل.

على الرغم من ذلك، أشار تشين إلى أن 93% من المشاركين في الدراسة الذين يشاركون أسرتهم مع حيواناتهم الأليفة يعتقدون أن هذه العادة تؤثر إما بشكل إيجابي أو محايد على جودة راحتهم. وفقاً له، قد لا يكون الكثيرون على دراية بالتأثير السلبي المحتمل الذي يمكن أن تحدثه الحيوانات الأليفة على نومهم.

“قد تكون للحيوانات تأثير إيجابي عام على الصحة النفسية، ولكن يبدو أن هذه الفوائد تتلاشى خلال الليل”، كما صرح تشين.

نصائح للنوم الصحي مع الكلاب

في إطار الدراسات المستمرة عن تأثير الحيوانات الأليفة على صحة الإنسان، قدم خبراء النوم مجموعة من النصائح للأشخاص الذين لا يرغبون في التخلي عن عادة مشاركة أوقات الراحة مع كلابهم. تتضمن هذه النصائح:

  • اختيار حجم السرير المناسب لك ولحيوانك الأليف، لضمان الراحة لكلاكما.
  • الحرص على تغيير الشراشف بانتظام، للحفاظ على نظافة وصحة بيئة النوم.
  • الالتزام بروتين ثابت لوقت النوم، مما يساعد على تحسين جودة النوم لك ولحيوانك الأليف.

بالإضافة إلى ذلك، كشفت دراسة أجرتها جامعة فيرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية عن فوائد ملموسة للتفاعل البشري مع الكلاب. توصل الباحثون إلى أن مداعبة الكلاب لمدة تتراوح بين 5 إلى 20 دقيقة يمكن أن تقلل من مستويات هرمون الإجهاد الكورتيزول، وفي الوقت ذاته، تزيد من مستويات الأوكسيتوسين، المعروف بأنه هرمون السعادة. هذه النتائج، كما ذكرت البروفيسورة في الطب النفسي ومديرة مركز التفاعل بين الإنسان والحيوان في جامعة سودروجيست فيرجينيا، نانسي جي، تؤكد على الأثر الإيجابي للكلاب على الصحة العقلية والجسدية للإنسان.