في تحقيق صادم نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية، تم التأكيد على أن العديد من الروايات حول ما سُمي بمذابح السابع من أكتوبر كانت مجرد أكاذيب تم ترويجها على مستوى دولة الاحتلال والعالم.
من بين الروايات الكاذبة التي تم ترويجها، الرواية الشهيرة التي تقول بأن المقاومة الفلسطينية قطعت رؤوس عشرات الأطفال الرضع. هذه الرواية التي روجتها قناة “آي24 نيوز” وذكرت أن تقاريرها استندت إلى شهادات ضباط في جيش الاحتلال وبعض عناصر منظمة “زاكا” الإغاثية، تبين أنها لم تستند إلى أي حقائق.
وما يشير إلى كذب الادعاءات، حسب الصحيفة، هو تبدل الروايات وتغيرها عبر مواقع التواصل. فمرة يتم الحديث عن جثث رضع محترقة وأخرى معلقة على حبل وكلها غير صحيحة.
كما أشارت الصحيفة إلى القصص الأخرى المختلقة مثل أن أحد الضباط وجد في أحد البيوت ثمانية جثث محترقة تعود لرضع، وهي رواية نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، وتبين أيضا أنها غير صحيحة.
وفيما يخص الروايات التي نقلت من خلال أعضاء منظمة “زاكا” حول عدد الأطفال المقتولين، والمحروقين، والمكبلين، فقد أكدت الصحيفة أن هذه الشهادات لا تتوافق مع أعداد القتلى الرسمية.
وعندما بدأت الأكاذيب تنكشف، قالت منظمة “زاكا”: إن متطوعيها ليسوا خبراء، وليس لديهم الأدوات الكافية لتشخيص القتلى، وتقدير أعمارهم، أو معرفة الطريقة التي قتلوا فيها، وإنهم ربما قدموا تفسيرات خاطئة لما شاهدوه.
بكتيريا خطيرة تكتسح الجنود الإسرائيليين فما هي أعراضها؟
تواجه قوات الاحتلال الإسرائيلي أزمة صحية خطيرة، حيث تفشت بكتيريا “الشيغيلا” بين الجنود المتمركزين في غزة بشكل غير مسبوق.
وقد أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن هناك العديد من الحالات المصابة بالأمراض المعوية التي تم تسجيلها ونقلها إلى المستشفيات.
وفقا للتقارير، يعتقد الجيش أن السبب يعود إلى سوء تخزين بعض المواد الغذائية التي تم تقديمها كـ “تبرعات غذائية”.
وقد أظهرت النتائج وجود بكتيريا تسبب الزحار (التهاب واضطراب في الأمعاء)، والتي تسببت في العديد من حالات الإسهال الشديد وارتفاع درجات الحرارة.
وقال الدكتور تال بروش، مدير وحدة الأمراض المعدية في مستشفى أسوتا العام في أشدود: “لقد تفشى الإسهال بين الجنود في الجنوب، وفي مناطق التجمع، وفي وقت لاحق أيضا بين الجنود الذين ذهبوا إلى القتال داخل غزة.
لقد تم تشخيص الإصابة ببكتيريا الشيغيلا التي تسبب مرض الزحار، وهذا مرض خطير للغاية، كما تفشى المرض بين المقاتلين في غزة. وتتم الإصابة ببكتيريا الشيغيلا من خلال الاتصال المباشر بين شخص وآخر أو من خلال الطعام”.
