ترندينغ

الحوثيون يستولون على سفينة إسرائيلية ثانية

بعد سلسلة من الأحداث المتسارعة والمثيرة للجدل في المحيط الهندي والبحر الأحمر، تعود الأنظار مجددا إلى التوترات الإقليمية بين إسرائيل والحوثيين، حيث تمّ استيلاء الحوثيين على سفينة شحن إسرائيلية أخرى. هذا الحادث الأخير يأتي في سياق سلسلة من الاحتجاجات المتصاعدة بين الطرفين، والتي بدأت بالهجوم على سفينة شحن تابعة لإسرائيل يوم الجمعة الماضي.

وفي بيان صادر عن القوات اليمنية أكد استهداف سفينة شحن صهيونية بواسطة طائرتين مسيرتين أثناء مرورها في خليج عدن.

وفي وقت سابق، تعرضت سفينة شحن إسرائيلية لهجوم بطائرة إيرانية بدون طيار في المحيط الهندي، مما أسفر عن أضرار جسيمة وأثار موجة جديدة من التوترات الإقليمية. ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق للحوثيين أن استهدفوا سفينة سيارات إسرائيلية في البحر الأحمر، ومؤخرًا ناقلة نفط إسرائيلية، مما يعكس التصاعد المستمر للصراع بين الطرفين.

مهاجمة السفن الإسرائيلية

أعلنت القوات المسلحة اليمنية، في وقت سابق، أنها نفذت عمليتين عسكريتين ضد سفينتي شحن إسرائيليتين في المحيط الهندي (البحر العربي)، مما أدى إلى إحراق إحداهما وإيقاف الأخرى.

وفي بيان نشرته وسائل الإعلام الموالية للحوثيين، قالت القوات اليمنية إنها استهدفت سفينة الحاويات «كالاندرا» المملوكة لشركة الشحن الإسرائيلية ZIM، والتي كانت تحمل بضائع مشبوهة، بصاروخ موجه، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل على متنها.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة انفجار الصاروخ واشتعال النيران في السفينة، التي كانت تبحر في المياه الدولية بين الهند وسلطنة عمان.

وأكدت القوات اليمنية أن هذه العمليات تأتي في إطار “الرد المشروع” على “العدوان الصهيوني” على اليمن، مشيرة إلى أنها تمتلك قدرات عسكرية متطورة تمكنها من ضرب أهداف إسرائيلية في أي مكان. وحذرت من أنها ستواصل تنفيذ مثل هذه العمليات ضد كل من يدعم العدوان على اليمن أو يشارك فيه.

من جانبها، لم تعلق الحكومة الإسرائيلية رسميا على هذه الحوادث، لكن مصادر إعلامية إسرائيلية أفادت بأن السفينة “كالاندرا” لم تتعرض لأي ضرر جسيم، وأن الحريق تمت السيطرة عليه، وأن السفينة “زيم لواندا” لم تكن تحمل أي شيء يخالف القوانين الدولية، وأنها تمكنت من مواصلة رحلتها بعد التحقق من هويتها.