قام رجل الأعمال المعروف إيلون ماسك بمشاركة صورة تخيلية تنبأت بمستقبل قاتم للجنس البشري، في خطوة أثارت الجدل في عالم التواصل الاجتماعي، والتي تُظهر روبوتا وهو يشرح لآخر عن “المعالج الأصلي” المتمثل في الدماغ البشري.
إيلون ماسك يضع الدماغ البشري في المتحف.. فما السبب؟
يعكس المشهد الخيالي الذي عرضه ماسك بوضوح المخاوف المتنامية من التطور الهائل في أنظمة الذكاء الاصطناعي، والذي قد يُشكل في المستقبل تهديدا لوجود الإنسان نفسه.
ويأتي هذا المشهد وسط مناقشات متزايدة حول إمكانية أن تصبح التكنولوجيا المتقدمة سببا في استبدال البشر بأنظمة آلية متطورة، مما يجعل الإنسانية مجرد ذكرى من الماضي.
حازت الصورة على انتشار واسع والملايين من الاعجابات والتعليقات فقد ألقت الضوء على التحديات التي تواجه مستقبل البشرية في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع، كما حملت تحذيرا غاية في الخطورة من أن تودي هذه الابتكارات إلى نهاية الدماغ البشري.
ورأى البعض فيها تعبيرا عن الفكاهة السوداء بينما أبدى آخرون قلقهم العميق من الرسائل الكامنة خلف هذه الصورة.
أحد المعلقين، إركان إركير، عبر عن رؤيته قائلا إن الخيال العلمي يُلهم العلم دائما وأن هذا المشهد مجرد صورة من الخيال نرغب في رؤيتها تتحقق. بينما شارك معلق آخر يُدعى “موفي” قلقه من أن هذا هو مستقبلنا، وقد لا يكون هناك مفر منه.
فيما أكد إيلون ماسك، ورغم دعمه لأبحاث الذكاء الاصطناعي، في لقاءات عدة على الحاجة لتوخي الحذر، وبالأخص عندما حذر أعضاء مجلس الشيوخ في جلسة خاصة، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل “خطرا حضاريا” على الإنسانية، داعيا إلى ضرورة الاستباق وليس الرد على التحديات التي قد يطرحها.
وبذلك، يُعيد المشهد الذي تخيله ماسك فتح الحوار حول “الصندوق الأسود” الذي يمثله الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن أن يُغير مستقبلنا بطرق لم نتخيلها بعد.
