ترندينغ

ما علاقة إيلون ماسك بحذف حساب اليوتيوبر السعودي ماهر موصلي؟

أثار موضوع حذف حساب اليوتيوبر السعودي الشهير والغني عن التعريف ماهر موصلي الجدل حول موثوقية تويتر والمنصة التي يملكها إيلون ماسك والتي تدعي أنها على قدر من كبير من حرية التعبير المتاحة لجميع مستخدميها.

ماهر موصلي يخسر حساباته بسبب دعمه للقضية

ولكن في عصر الإعلام الجديد والذي تداخلت فيه منصات التواصل الاجتماعي مع جوانب حياتنا، باتت قضايا حرية التعبير والمحتوى الرقمي موضوعا يوميا يتجدد نقاشه مع كل تبويب جديد نفتحه على الإنترنت.

ولعل حذف حساب اليوتيوبر السعودي ماهر موصلي عن منصة إكس (تويتر) خير مثال على تعقيدات تلك القضايا وعلى أهمية الحوار حولها، التي باتت توجه حسب المصلحة والسياسة التي تقتضيها بعد الجهات المهيمنة والنافذة.

ويكمن السبب وراء حذف حساب هذا اليوتيوبر في أنه قام بصناعة فيديو مهم ومثير حول المجازر التي تحدث في غزة، والذي كان بالفعل عملا مميزا ومهما يساهم في تعرية الحقائق وكشف الوقائع والجرائم التي يرتكبها جيش الحكومة الإسرائيلية الزائفة في القطاع.

إيلون ماسك يتحكم بمنصة تويتر ويخرج عن الحيادية في التعامل

عمل موصلي، والمتمثل في صناعة فيديو تناول مجزرة غزة، يثير العديد من المشاعر والردود فقد أشاد كثيرون بالفيديو معتبرين أنه من أعمق الأعمال التي نقلت مأساة الأزمة الفلسطينية. إلا أن قرار التحكم الرقمي بالمنع جاء مفاجئا للمتابعين، مما أثار تساؤلات حول معايير المحتوى وقواعد المشاركة على المنصات الاجتماعية.

ويجب أن نفرق بين الرقابة اللازمة لحماية الجمهور من المحتوى الضار، وبين التضييق على الأصوات التي تسعى للتعبير عن الواقع والتأثير في الرأي العام.

ويمكن القول إن التحديات التي تواجه كل من المستخدمين، صانعي المحتوى، ومديري المنصات – التعاطي مع الأمر بوعي رقمي متزن. إذ يجب العمل على صياغة الأسس التي تضمن حماية الفضاء الرقمي من استغلاله في نشر الكراهية مع الحفاظ على حق كل فرد في الإبداع والنقاش الحر.

من المفترض أن تكون منصات كتويتر مساحة للتلاقي بين مختلف الآراء والقضايا التي تهم المجتمع الدولي، والحد من حركة النقاش فيها قد يعرقل تلك المهمة. لذلك فإن لإيلون ماسك الدور الكبير في تحديد سياسة المنصة وتوجهاتها ونسبة الحيادية في التعامل مع آراء مستخدميها والمحتوى الذي يقدموه، طالما أنه لم ينافي الأخلاق العامة.

ختاما فإن قضية حذف حساب ماهر موصلي هي إنما جزء من مناقشة أوسع نطاقا تتطلب التفكير الجذري في كيفية إدارتنا لحقوق التعبير عن الرأي في العالم الرقمي وضمان حق المستخدمين في التواصل والتأثير وبناء مجتمعات معلوماتية صحية ومتطورة بعيدا عن خطابات الكراهية والعدائية.