يشهد الشارع البريطاني عودةً لموجة قلق شديد مع ظهور سلالة جديدة متحورة من فيروس “كوفيد19″، وصفها الأطباء بأنها “سلالة جديدة متفجرة”، مما أثار مخاوف من تجدد الأزمة الصحية التي هزّت البلاد بعد الانتشار العالمي للوباء في عام 2020.
سرعان ما تحركت السلطات البريطانية الصحية باتخاذ إجراءات صارمة لاحتواء انتشار هذا الفيروس، الذي يعرف باسم “نوروفيروس”(Norovirus)، أظهرت التقارير الصادرة عداََ من الجهات الرسمية الصحية البريطانية، ارتفاعاََ ملحوظاََ في حالات الإصابة، دفع السلطات الصحية لفرض حظر دخول الزوار للمستشفيات.
ما هو نوروفيروس وما هي أعراضه؟
بينت الخدمة الوطنية للصحة في المملكة المتحدة، NHS، وهي أكبر منظومة صحية مجانية في العالم تقدم خدمات صحية مجانية لجميع المقيمين في بريطانيا، بما في ذلك الرعاية الطبية والأدوية والعلتجات وخدمات الطوارئ، عبر الحساب الرسمي على منصة X أن:
“النوروفيروس هو خلل في المعدة يسبب الإسهال والقيء. الحالات آخذة في الارتفاع، لذا إذا أصبت بالنوروفيروس، فمن المهم أن تحصل على الراحة وتناول الكثير من السوائل.”
وفي ظل ارتفاع أعداد المصابين، تزايدت المخاوف من نشوب موجة جديدة من الفيروس، وهو ما دفع المستشفيات البريطانية إلى إغلاق أجنحة الزوار، وذلك في محاولة للحد من انتشاره، وعلى الرغم من أن معظم المرضى يتعافون في غضون أيام قليلة، إلا أن هذا الارتفاع في حالات الإصابة يضع ضغطاََ إضافياََ على المستشفيات التي تكافح بالفعل مع الأمراض الأخرى خلال الموسم الشتوي.
وفي ظل هذا الوضع، يتزايد القلق من تفاقم الأزمة الصحية، خاصة مع خطورة فيروس كورونا الجديد، ما ينذر بحدوث موجة جديدة من العدوى وضغط إضافي على الخدمات الصحية الوطنية.
وفي تصريحات لمتحدثة باسم مستشفى “تشيستر” أكدت تقييد الزيارات لحماية الأشخاص من انتشار الفيروس، مشيرة إلى الحاجة الماسة للسيطرة على الوضع، ويشمل نطاق أعراض هذا الفيروس الغثيان والقيء والإسهال، وعلى الرغم من تحسن أغلب المصابين في غضون أيام قليلة، و0يحث الأطباء على توخي الحذر والراحة والترطيب.
وفي بيانات لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا تشير إلى زيادة كبيرة في عدد المرضى بالأنفلونزا الذين يتم إدخالهم إلى المستشفيات يومياً، ما يبرز ضرورة اتخاذ إجراءات أكثر فاعلية لاحتواء انتشار هذه الأمراض.
