رمضانيات

هل يجوز لمن يباح له الفطر أن يجامع امرأته؟ الشؤون الدينية تجيب

في ضوء التوجيهات الدينية وتعاليم الشريعة الإسلامية، يُبرز موضوع التعامل مع قضايا الصيام والفطر في شهر رمضان المبارك، جوانب فقهية تستحق الإلقاء عليها الضوء لضمان تحقيق الفهم الصحيح والتطبيق الدقيق لأحكام الدين.

في هذا السياق، يؤكد علماء الدين والفقهاء على أهمية الوعي بالحالات التي يُسمح فيها بالفطر خلال النهار في رمضان، والآثار المترتبة على الأفعال التي تخل بحرمة الصيام.

تنص الأحكام الشرعية على أنه يجوز للأشخاص الذين يُباح لهم الفطر، كالمسافرين، أن يجامعوا أزواجهم خلال نهار رمضان دون أن يرتكبوا إثمًا، شرط أن يكونا في حالة سفر تبيح لهما الفطر، وفقا لما نشرته هيئة الشؤون الدينية السعودية.

ومع ذلك، في حالة الأزواج الذين لا تتوفر لهم ذرائع شرعية تبيح الفطر، يُعد فعل الجماع خلال نهار رمضان مخالفة صريحة لأحكام الصيام، ويترتب على هذا الفعل عقوبات شرعية صارمة تُظهر جدية الإسلام في حفظ حرمات العبادات. الشخص الذي يقدم على هذا الفعل مع عدم وجود ذريعة شرعية للفطر يعتبر آثمًا، وعليه أن يقضي اليوم الذي أفطر فيه ويكفّر عن ذلك بعتق رقبة مؤمنة.

في حال عدم القدرة على العتق، يُطلب منه صيام شهرين متتابعين، وإن لم يستطع، يتوجب عليه إطعام ستين مسكينًا. تُطبق نفس العقوبات على الزوجة إن كانت موافقة على الفعل، في حين أنه لا يُحمل عليها إثم إذا كانت مكرهة على ذلك.