في منطقة معروفة بتضاريسها الوعرة وغاباتها الكثيفة، تجري حاليا عمليات بحث وإنقاذ محمومة عقب الأنباء عن تعرض مروحية الرئيس الإيراني لحادث طارئ.
الهلال الأحمر الإيراني وبمساعدة قوات من حرس الثورة يقتربون من الموقع الأخير الذي رُصد للمروحية عبر نظام تحديد المواقع العالمي (GPS). ومع ارتفاع حدة التوتر وصعوبة التضاريس، تتضاعف تحديات البحث في صمت الطبيعة الغامض.
النقلة النوعية في مجريات الحادثة تمثلت في تحديد موقع الحادث بالقرب من قرية أوزي النائية في غابات أرسباران، وفق أحدث التحديثات التي قدمها مراسل الميادين. ويحيط الغموض بما قد يكتشفه مسعفو الهلال الأحمر وقوات الإنقاذ؛ فالتقارير الأولية تشير إلى احتمالية وقوع إصابات بالغة نظرا لطبيعة الحادث. والمشاهد أدناه هي من عمليات البحث.
الترقب يحبس الأنفاس، والدقائق تمرّ ثقيلة في انتظار أي خبر يقيني. ومع التأخر في الوصول إلى مكان الحادث، يتعاظم القلق وتتصاعد توقعات المآل الصعب لنتائج الحادث. وفي ظل هذه الظروف، تؤكد الوقائع مرة أخرى على أهمية الاستعداد وسرعة الاستجابة لمثل هذه الطوارئ.
وكان على متن المروحية الرئاسية كل من الرئيس الإيراني آية الله إبراهيم رئيسي، وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، آية الله محمد علي الهاشم ممثل آية الله خامنئي في مقاطعة أذربيجان الشرقية، مالك رحمتي حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية.
وعقد مجلس الأمن القومي الإيراني اجتماعا طارئا في مكتب المرشد الأعلى سماحة السيد علي الخامنئي، فيما قام بعض أعضاء مجلس الوزراء ورئيس منظمة الهلال الأحمر الإيرانية بالتوجه إلى تبريز للمشاركة في عملية البحث عن مروحية الرئيس الإيراني.
الشعب الإيراني، ومعه المجتمع الدولي، يتابعون عن كثب أخبار الحادث، معلقين آمالاً كبيرة على نجاح فرق الإنقاذ في مهمتها. الأفكار والدعوات ترفع من أجل سلامة الرئيس وكل من كان معه على متن تلك المروحية المنكوبة.
