رمضان شهر الروحانيات والتقرب إلى الله، يجتهد المسلمون فيه بالدعاء والعبادة طلبًا للمغفرة والرحمة. الدعاء في رمضان له مكانة خاصة، فهو جسر العبد إلى ربه، يسأل فيه ما يشاء ويطلب من الله تعالى تفريج الهموم وتيسير الأمور.
الدعاء الأول
“اللَّهُمَّ وَفَرْ حَظِّي فِيهِ مِنَ النَّوافِلِ، وَأَكْرِمْني فِيهِ بإحضار المَسائِلِ، وَقَرَّبْ فِيهِ وَسيلَتِي إِلَيكَ مِنْ بَيْنِ الوسائل، يا من لا يَشْغَلُهُ الحَاحُ المُلِحِينَ.”
يطلب الداعي في هذا الدعاء من الله أن يزيده في النوافل والأعمال الصالحة، وأن يشرفه بالإجابة وتقديم الطلبات، ويسأل الله تقريب الوسائل التي تدنيه من رحمته، مؤكدًا على أن الله لا يشغله إلحاح العباد.
الدعاء الثاني
“اللَّهُمَّ ارْزُقْني فِيهِ فَضْلَ لَيْلَةِ القَدرِ، وَصَيِّر أموري فِيهِ مِنَ العُسرِ إلى اليُسرِ، وَاقْبَلْ معاذيري وَحُط عَنِّي الذَّنبِ وَالوِزْرَ، يا رؤوف بِعِبادِهِ الصالحين.”
يسأل العبد في هذا الدعاء الكريم الله تعالى أن يمن عليه ببركات ليلة القدر، وأن يحول حاله من الصعوبة إلى اليسر، ويطلب من الله قبول الأعذار وإزالة الذنوب والأوزار، معترفًا برأفة الله ورحمته بعباده الصالحين.
الدعاء في رمضان يعكس عمق العلاقة بين العبد وربه، ويظهر الثقة بالله ورجاء رحمته. إنها لحظات تجلي وصفاء، حيث يتوجه القلب صادقًا نحو السماء، متأملاً في الإجابة والقبول. دعواتكم في هذا الشهر الفضيل مستجابة، فاغتنموا الفرصة للدعاء والتقرب إلى البارئ.
