رويترز وميتا تحظران أخبار التظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين

كتبنا وتعبنا، شاركها وفرحنا

يُواجه الطلاب الجامعيون في الولايات المتحدة الأمريكية الداعمون للقضية الفلسطينية تحديا جديدا، حيث تُظهر التقارير أن وكالة رويترز بالتعاون مع شركة ميتا، التي تمتلك منصات التواصل الاجتماعي الكبرى مثل فيسبوك وإنستاغرام، قد اتخذت قرارا بحظر جميع الأخبار المتعلقة بالتظاهرات الطلابية المؤيدة للفلسطينيين بدعوى أن هذه الأخبار غير صحيحة.

رويترز وميتا تحظران أخبار التظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين

هذا الإجراء، الذي يُعتبر قيودا على حرية التعبير والصحافة، يُثير جدلاً واسعًا حول المعايير والسياسات المنظمة لنشر الأخبار وكيف يمكن لهذه السياسات أن تؤثر على تدفق المعلومات.

كما يرى المدافعون عن حقوق الإنسان وحرية الصحافة أن مثل هذه القرارات تُعيق النقاش العام وتحد من قدرة المجتمع على تناول وفهم القضايا المهمة.

من جانب آخر، يعكس هذا الموقف التحديات المتزايدة التي تواجهها منصات التواصل الاجتماعي في التمييز بين الأخبار الحقيقية والمعلومات المضللة، خاصة في زمن يتزايد فيه انتشار الأخبار الكاذبة. ومع ذلك، فإن للحظر المفروض عواقب محتملة تتجاوز مجرد قضية الأخبار المزيفة، إذ يمكن أن يُفسر على أنه محاولة لقمع الأصوات المعارضة والآراء الغير مرغوب فيها.

وتشير الصورة أدناه إلى أن أحد المنشورات التي قامت أحد الصفحات بنشرها حول أخبار التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والأوروبية وغيرها الكثير من الجامعات حول العالم، قد قامت ميتا (فيسبوك) بحظرها بحجة أنها أخبار زائفة وعارية عن الصحة.

ميتا تحظر أخبار التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والغربية
ميتا تحظر أخبار التظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية والغربية

وثار طلاب الكثير من الجامعات دعما لفلسطين والشعب الفلسطيني وحقه في الدفاع عن نفسه، مع المطالبة بوقف الحرب في غزة وإدخال المساعدات، فطلاب الجامعة الوطنية المستقلة في المكسيك وجامعة واشنطن في سانت لويس وجامعة “جورج واشنطن” في أمريكا وغيرهم قاموا بالاعتصام ونصب الخيام دعما لغزة.

كما كان من الملفت أن علم المقاومة الإسلامية لحزب الله قد كان حاضرا في المظاهرات الطلابية في الجامعات الأمريكية
بما فيها جامعة برنستون نيوجيرسي، في وقت تستمر فيه الفعاليات في كندا للمطالبة بوقف حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني في قطاع غزة.

التظاهرات الطلابية في كندا

ومهما كانت المبررات وراء هذه الحظر، يجب على الأطراف المعنية – بما في ذلك وسائل الإعلام الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي – إيجاد توازن بين مكافحة المعلومات المضللة وضمان حرية التعبير.

يشترك كل من الصحفيين والمنظمات الإعلامية في المسؤولية لتقديم الأخبار بطريقة متوازنة ودقيقة، وذلك لدعم النقاش الديمقراطي وتمكين المُواطِنين من إجراء قرارات مُستنيرة فيما يتعلق بالقضايا السياسية والاجتماعية والإنسانية أيضا.

وبات من الضروري أن تُجدد المؤسسات التعليمية والجماهير التزامهم بالدفاع عن حقوقهم في التعبير والتجمع، والاستمرار في اعتصامهم لنشر أصواتهم ومنع مثل هذه الشركات العنصرية من أن ينالوا مرادهم في قطع حناجرهم.

كما يجب على الهيئات الدولية المعنية بهذا الأمر محاسبة شركات الإعلام “ميتا ورويترز” على قرارات الحظر هذه العنصرية وغير الإنسانية والعمل على تطوير إرشادات واضحة تحمي الحقيقة دون التعدي على الحريات الأساسية.

تابع حسابنا على تلغرام
اشتراك
تيليغرام النادي العربي
تابع حسابنا على إكس
اشتراك
حساب النادي العربي على إكس

قد يهمك أيضا

حل أسئلة الجغرافيا الدورة الثانية 2024 بكالوريا أدبي

حل أسئلة الجغرافيا الدورة الثانية 2024 بكالوريا أدبي

حل أسئلة الرياضيات الدورة التكميلية 2024 بكالوريا علمي

حل أسئلة الرياضيات الدورة التكميلية 2024 بكالوريا علمي

رابط نتائج التاسع الشهادة الإعدادية في سوريا دورة 2024

رابط نتائج التاسع الشهادة الإعدادية في سوريا دورة 2024

أضف تعليق