في ظل الأحداث الأخيرة التي شهدتها ملاعب كرة القدم السعودية، والتي تمحورت حول السلوك الميداني لاثنين من نجومها، بروزوفيتش لاعب النصر، ومالكوم لاعب الهلال.
وكان الهلال قد خطف تعادلا قاتلا أمام النصر، بهدف لكل منهما، ضمن منافسات الجولة 32 من دوري روشن للمحترفين 2023-2024.
ما هي قصة الحركات غير الأخلاقية في مباراة الهلال والنصر؟
شهدت المباراة عدة تصرفات صادمة، حيث تداول نشطاء موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي (تويتر سابقا)، فيديو للبرازيلي مالكوم، نجم الهلال، وهو يشير لجماهير النصر بحركة لا أخلاقية.
من الجهة الأخرى، رد عليه الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، لاعب وسط النصر، بالتصرف ذاته لكن صوب جماهير الهلال.
من المقرر أن يتعرض الثنائي مالكوم وبروزوفيتش لعقوبات صارمة من قبل لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم خلال الفترة المقبلة.
وتعرض الثنائي لهجوم إعلامي حاد بسبب هذا التصرف، خاصة مالكوم الذي سبق أن قام بهذه الحركة خلال كلاسيكو الاتحاد بنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، والذي حسمه ’’الزعيم’’ بنتيجة (2-1).
وقدم المستشار القانوني، فهد القحيز، رؤية قانونية صارمة ومحددة تجاه مثل هذه السلوكيات، مؤكدا على أن اللوائح الرياضية لا تتساهل أبدا مع مثل هذه التصرفات غير الأخلاقية.
وأكد القحيز على أن هذه الحركات غير الأخلاقية ستُلزم على من يقوم بها عقوبات يُمكن أن تؤثر على مسيرته الرياضية وصورته العامة، ويجب أن يُدرك اللاعبان، كما يُفترض، أهمية التحلي بالروح الرياضية والسلوك القويم داخل الملعب وخارجه، وكل حركة أو إشارة غير أخلاقية تُعدُّ تجاوزاً للقواعد المرعية.
وأشار القحيز إلى أن هذه الحركات تستوجب عقوبة تتمثل في الإيقاف لمباراة واحدة بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال سعودي.
ما هي العقوبات المترتبة على الحركات غير الأخلاقية؟
وتمثل هذه العقوبة رادعا لأي تجاوزات في الفترة المُقبلة، لكن الأمر لا يقف عند هذا الحد، ففي مثل هذه الحالات نص القحيز على أن العقوبة ستتضاعف، لتصبح إيقافا عن المشاركة لمبارتين مع غرامة مالية تصل إلى 20 ألف ريال سعودي.
وهذه القوانين واللوائح، لن تكون تهديدا لفظيا فقط، بل هي جزء لا يتجزأ من النظام الرياضي الذي يُعنى بالحفاظ على سلامة اللعب ونزاهته.
وتأتي هذه الإجراءات لتُثبت أن الرياضة بمنظورها العادل تُفرّق بين من يلعب بشرف ونزاهة وأخلاق وبين من يسعى للفوز بأي وسيلة مُستخدمة، حتى وإن كانت مرفوضة أخلاقيا.
ولا تُعد تلك العقوبات فقط جزءا من ضروريات الحفاظ على اللعب النظيف داخل الملاعب فحسب، بل أيضا تُعبر عن القيم المجتمعية السائدة التي تنبذ التصرفات الهوجاء وتعتز بالروح الرياضية العالية.
