وثق أحد الناشطين فيديو لحادثة مثيرة للدهشة والإعجاب، وذلك عندما قام مواطن مكسيكي بابتكار طريقة جديدة لإطفاء الحرائق وذلك باستخدام قارورة كوكاكولا التي كانت فعالة أكثر بكثير من المياه.
ويظهر في الفيديو كيف أن حريقا ضخما التهم مركبة صغيرة لأحد المواطنين، في وقت كان مالكها يحاول إطفاء تلك النيران بالمياه لكن دون أي جدوى تذكر، في مشهد يستوقفنا ويطرح تساؤلات كثيرة حول كيفية مواجهة مثل هذه الحالات الطارئة.
كيفية استخدام الكوكاكولا والمشروبات الغازية في إطفاء الحرائق
بعد عجز واضح من قبل صاحب المركبة عن إطفاء الحريق، تدخل أحد المواطنين بطريقة ذكية تثبت دهائه وسرعة بديهته، فقد أطفأ حريق المركبة باستخدام قارورة كوكاكولا من سعة لترين، وذلك بعدما قام برجها جيدا ثم وجهها نحو مصدر النيران مباشرة.
ومع حركة الرج المستمرة والسريعة لقارورة الكوكاكولا، فقد ارتفع مستوى الضغط في العبوة مهيئا لاندفاع كبير لسائل المشروب الغازي والذي يتغلب في قوته ومفعوله على تأثير المياه التي كانت تُصب فوق النيران.
وفي تفاصيل أكثر حول ما قام به المواطن المكسيكي البطل الذي أنقذ المركبة من الاحتراق بشكل كامل، قال أن ما قام به لم يكن عن عبث، بل إنه كان على دراية مسبقة بفعالية هذه الطريقة في إخماد الحرائق، وذلك بناءا على معلومات سمعها مسبقا.
مشروب الكوكاكولا، برغوته والمكونات الكيميائية المتعددة التي يحتويها، أثبت فعاليته في هذا الموقف العصاب، مبددة الاعتقاد السائد بأن الماء هو الحل الوحيد والأمثل دائما لإخماد النيران في مثل هذه الحالات.
الكوكاكولا: من مشروب غازي ضار إلى وسيلة لإنقاذ الأرواح
تتجاوز روعة هذا الخبر عن كونه حكاية طريفة إلى كونه يكشف عن إمكانيات غير متوقعة لاستخدام المواد اليومية في غير الأغراض التي صُنعت من أجلها. إطفاء الحريق باستخدام الكوكاكولا قد يبدو للوهلة الأولى فكرة غريبة، إلا أنها قد تكون في بعض الحالات ملاذا يجنب البعض خسائر مادية وربما خسائر في الأرواح.
ةتقدم هذه الواقعة فرصة للبحث والتحقق من قدرة مشروبات الكولا، وغيرها من المواد الشائعة، على فعل الكثير في أوقات الأزمات. كما تحث الجميع على أهمية إعادة التفكير في التحضير لحالات الطوارئ وتعلم بعض الطرق والأساليب التي يمكن استخدامها في حالات الحرائق والحفاظ على حياة الروح البشرية.
في الختام، قد تكون القوارير البلاستيكية الحاملة للمشروبات الغازية محط انتقادات بيئية، ولكن في حادثة كالتي وقعت في المكسيك، تظهر قيمة غير متوقعة لهذه المنتجات، وتسلط الضوء على قدرة الإنسان على التأقلم والابتكار بما يملكه من موارد بسيطة لمواجهة التحديات الطارئة وإنقاذ الأرواح.
