ما سر هاشتاغ “نادي شريف”؟

تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي هاشتاغ “نادي شريف” بشكل واسع، مما أثار الفضول حول السبب وراء هذا الانتشار الكبير. تأتي هذه الظاهرة في إشارة إلى الأخبار الأخيرة حول نادي برشلونة وقضية نيجريرا المثيرة للجدل.

التفاصيل

ألغت محكمة برشلونة اتهام نادي برشلونة بالرشوة في قضية نيجريرا، كما تم تبرئة رئيس النادي جوان لابورتا من التهم الموجهة إليه.

معلومات عن القضية

تعود جذور قضية نيجريرا إلى شبهة فساد رياضي تورط فيها نادي برشلونة مع نائب رئيس لجنة الحكام السابق، خوسيه ماريا نيغريرا. تتعلق الشبهة بمدفوعات مالية بلغ مجموعها 7.3 مليون يورو، دفعها نادي برشلونة لنيغريرا خلال الفترة من عام 2000 إلى 2018، بينما كان يشغل منصب نائب رئيس اللجنة الفنية للحكام.

برشلونة دافع عن موقفه قائلاً إنه استعان بخدمات نيغريرا كمستشار خارجي لتقديم تقارير تتعلق بالتحكيم، بينما نفى نيغريرا تلقيه رشوة لتحسين قرارات التحكيم لصالح برشلونة.

نبذة عن نيغريرا

وُلد خوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا في برشلونة في سبتمبر 1945. بدأ مشواره التحكيمي في الدوري الإسباني “لا ليغا” في موسم 1979-1980، وشغل منصب نائب رئيس لجنة الحكام الفنية في الاتحاد الملكي الإسباني لكرة القدم منذ عام 1994 حتى 2018.

التحقيقات والتطورات

في 15 فبراير 2023، أفادت تقارير إذاعة كادينا سير الإسبانية بأن نادي برشلونة قام بدفعات مالية لشركة تابعة لنيغريرا في إطار فضيحة رشوة محتملة. ظهرت معلومات لاحقة عن رسالة مؤرخة في 5 فبراير 2019، هدد فيها نيغريرا بكشف أنشطة غير قانونية تخص برشلونة بعد إنهاء العقد معه.

بحلول مارس 2023، تم توجيه اتهامات بالفساد، وانتهاك الثقة، والتزوير ضد نادي برشلونة ورؤسائه السابقين ساندرو روسيل وجوسيب ماريا بارتوميو، ونيغريرا وابنه خافيير. في سبتمبر 2023، أُضيفت تهمة الرشوة إلى قائمة الاتهامات، وتم توجيه اتهامات مشابهة لرئيس النادي خوان لابورتا في أكتوبر من نفس العام.

رد نادي برشلونة

في بيان رسمي في 15 فبراير 2023، أوضح نادي برشلونة أنه استعان بخدمات نيغريرا لتزويد النادي بتقارير فنية وفيديوهات تتعلق بالتحكيم واللاعبين الشباب، نافيًا أي سلوك غير قانوني. وأكد رئيس النادي جوان لابورتا في مارس أن “برشلونة لم يشتري حكامًا أبدًا”.

تبقى قضية نيجريرا محط اهتمام ومتابعة من قبل جماهير كرة القدم والإعلام الرياضي، ويظل هاشتاغ “نادي شريف” يثير التساؤلات حول تداعيات هذه القضية على سمعة النادي الكتالوني.