تداولت وسائل الإعلام أخبارا عن امتلاك جيش الاحتلال الإسرائيلي وثائق ومشاهد قام بتصويرها خلال عملية تحرير الجندي الأسير ساعر باروخ من يد كتائب القسام في غزة.
ولكن الكثير من التساؤلات تحوم حول عدم عرض الاحتلال لهذه المقاطع بعدما أعلن عن نجاحه في تحرير الجندي ساعر باروخ. ويأتي الجواب على ذلك من المقاومة والرأي العام بأن العملية فشلت وتسببت بمقتله ومقتل وجرح عدد كبير من عناصر القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي التي حاولت تحريره ولكنها فشلت.
يقال أيضا أن فرقة من قوات الدلتا الأمريكية الخاصة قد شاركت في العملية وحاولت تقديم والدعم والإسناد الكافي لتنفيذ هذه العملية، ولكن تكتيكات القسام حالت دون نجاح عمليتهم وأعلنت فشلا جديدا يضاف لسجل الهزائم والخيبات الإسرائيلية.
وحول تفاصيل أكثر عن العملية، يقال أن الهجوم تم تنفيذه على أحد الأبنية في القطاع، والتي كان جنود المقاومة الفلسطينية يتحصنون فيه ويضعون بداخله على الجندي الأسير باروخ. وفي لحظة اعتقد الاحتلال بأنها مباغتة.. بدأ بتنفيذ هجومه وإطلاق عملية تحرير الأسير من خلال الاستعانة بعربة إسعاف على أساس أنها تابعة للصليب الأحمر الدولي، التي تكشفت ملامح هزيمتها سريعا وتسبب بمقتل الجندي الأسير خلال التغطية الجوية التي استخدمت لتأمين هروب الوحدات الخاصة المهاجمة.
وتسائل المتابعون حول سبب قيام القسام بوضع الرهينة في المبنى بعدما كان يعلم الجميع أن المقاومة كانت تقوم بوضع الرهائن في أنفاق آمنة. والإجابة عن هذا السؤال كانت تأخذ عدة أوجه، فإما كانت هذه الحركة هي مجرد كمين أعدته المقاومة لإلحاق الخسائر بصفوف الاحتلال، أو أنها تريد بذلك حماية المباني من طائرات الاحتلال التي تقصف يمنة وشمالا، أو أنها تقوم بالفعل بوضعهم بالمباني لعلمها بأن الاحتلال لا يقدر على تحريرهم إلا بتدمير الأبنية.
وحول كيفية معرفة الاحتلال بوجود هذا الجندي الأسير بموقعه بالتحديد في غزة، يُقال أن الصليب الأحمر وبعض الأسرى الذين أُفرج عنهم خلال أيام الهدنة القليلة، قد حددوا موقع هذا الجندي وقاموا بتمرير المعلومات إلى جيش الاحتلال الذي قام بدوره في تنفيذ العملية الفاشلة.
وما يدعم فرضية أن ما فعلته القسام كان كمينا بقوات الاحتلال، هو مجريات العملية وما بعدها، فقد بدأت القصة باشتباك تلاه وقوع خسائر كبيرة في صفوف الوحدات الإسرائيلية الخاصة المهاجمة، ليفروا دون الحصول على الأسير، في وقت لم تعلن في كتائب القسام عن أي شهيد في صفوفها خلال هذه العملية، لذلك رجح الكثيرون أن العملية كانت كمينا مدبرا.
ولكن وبصورة عامة، يمكن القول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يثبت فشله في القدرة على الاشتباك والمواجهة المباشرة على ساحة القتال البرية، وما يعزز ذلك فشل الوحدات الخاصة في جيشه على الرغم من الاستعانة بأحد أفضل وأقوى الوحدات الخاصة في العالم ألا وهي قوات الدلتا الأمريكية، التي قامت سابقا بقتل زعيم تنظيم القاعدة سابقا أسامة بن لادن، وهذا ما يرفع من درجة القوة العسكرية التي تمتلكها القسام على الرغم من التجهيزات المتواضعة بين أيديها.
متحدث الحكومة يكشف شروط إسرائيل لإنهاء الحرب في غزة
وفي تصريح لوسائل الإعلام، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي عن اقتراح شروط لإنهاء الحرب الحالية في قطاع غزة.
وجاءت هذه الشروط على النحو الآتي:
- الإفراج عن كل المختطفين: أكد المتحدث أن أحد الشروط الأساسية لإنهاء النزاع هو الإفراج عن جميع الأشخاص الذين تم احتجازهم.
- استسلام حماس: طرح المتحدث شرطا آخر وهو استسلام حركة حماس. وفقا للمتحدث، يعتبر الاستسلام لحماس ضروريا لضمان استقرار المنطقة.
وفي سياق تصاعد التوترات في المنطقة، يعكس هذا الاقتراح المحاولات المستمرة للبحث عن حل سريع وفعال لإنهاء النزاع الحالي بين إسرائيل وغزة.
ومن المتوقع أن تستمر المفاوضات والجهود الدولية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء معانات الفلسطينيين الذين قدموا آلاف الشهداء والجرحى في سبيل حريتهم واستقلال أراضيهم.
أما السنوار زعيم حركة حماس، لم يعلق بعد عن هذه الاقتراحات، في وقت كانت فيه تصريحات سابقة من المسؤولين الإسرائيليين أعلنت نيتها القضاء على السنوار وتصفية جميع القياديين في هذه الحركة.
تجدر الإشارة إلى أن معركة طوفان الأقصى قد دخلت مع صبيحة يومنا هذا، اليوم 64 منذ بدئها في 7 أكتوبر الماضي، وما زالت الهجمات مستمرة على الرغم من محاولات التهدئة التي استمرت سابقا لفترة قصيرة قبل استئناف الأعمال القتالية قبل 10 أيام تقريبا.
زورونا يوميا للاستفادة من المحتوى المتنوع والمثير الذي نقدمه لكم، كما يمكنكم متابعة حساباتنا عبر تيليغرام وعبر تويتر أيضا.
