في الوقت الذي تقترب فيه بطولة أوروبا لكرة القدم، تظهر فرنسا بصفتها الحاملة للقب السابق كأحد أبرز المرشحين للفوز بالبطولة. وليس من المستغرب أن يكون الفرنسيين تحت قيادة مدربهم ديديه ديشامب في قمة جاهزيتهم. فالفريق لم يعاني أي صعوبة في تصفيات البطولة حيث نجح في تحقيق الفوز في كل مبارياته، حازاً بذلك على 12 نقطة من أصل 12 نقطة ممكنة. وبفوز آخر، ستكون فرنسا جاهزة لمواجهة هولندا في شهر أكتوبر المقبل.
ديشامب قد يفكر بالفعل في تجهيز التشكيلة لبطولة أوروبا 2024، حيث يمكنه تشكيل ثلاثي هجومي من باريس سان جيرمان: كيليان مبابي، أودوان كولو مواني، وأوسمان ديمبيلي. ومع ذلك، كيف يمكن للمدرب تجاهل اللاعب أوليفييه جيرو الذي بدأ الموسم مع ميلان برصيد 4 أهداف؟ على العموم، الخيارات متاحة بوفرة للمدرب، ولكن المهم هو عدم التعقيد مع التكتيكات، إذاً، فرنسا عليها أن تجنب اللعب بشكل ممل كما حدث في بعض المرات.
في المقابل، يواجه المدرب الأيرلندي ستيفن كيني ضغوطا كبيرة قبل مباراة فرنسا. على الرغم من التشكيلة المتواضعة لفريقه، يتوقع منه الخروج بنتائج جيدة في البطولة، وهو أمر يبدو صعبا بالفعل. خاصةً بعد الهزيمة أمام اليونان بنتيجة 2-1 في يونيو الماضي، حيث انتقد كيني حتى لاعبيه بشدة بطريقة لم يعتاد عليها من قبل.
حاليًا، يمتلك المنتخب الأيرلندي 3 نقاط فقط بعد 3 مباريات، وعلى وشك مواجهة فرنسا وهولندا، بالإضافة إلى غياب لاعبين خبراء في الجناح الأيمن مثل سايمون كولمان ومات دوهيرتي. لذا، سيكون من الصعب على الأيرلنديين إيقاف كيليان مبابي. بالرغم من ذلك، يؤكد الأيرلنديون أن لديهم بعض الأوراق الرابحة في الهجوم لمفاجأة الفرنسيين، ولكن من غير الممكن فعل ذلك بدون مهاجمهم المصاب دافيد فيرغسون.
تتوقع هذه المباراة أن تكون مثيرة ومميزة، حيث يلتقي الفريق الفرنسي القوي بالمنتخب الأيرلندي الذي يبحث عن تحقيق مفاجأة. سيتعين على الجماهير الانتظار ومشاهدة هذه المباراة المثيرة لمعرفة من سينجح في الظفر بالنقاط الثلاث والمضي قدما في مشواره نحو بطولة أوروبا المرتقبة.
